شيزوفرينيات

الخميس، 23 ديسمبر 2010




وكأنَ روحي مكتوبةٌ بِـ طلاسم ورقوقْ لمْ تُوجد لها لغةٌ بالكونْ
:حتي أنَّا تسألنِي
يا أنتِ : من أنتِ؟
سؤالٌ غريبْ تطرحةُ نفسي عليَّ ولا أدري ماذا أجيبْ
متلعثِمةُ أنا مذهولةُ محتارةٌ وخائفة
ومزيجٌ من الانفعالات داخلي بدون تفسير
أليس احساساً مخيفاً أن تفاجئكَ ذاتكْ بانها لاتعرفك؟
وأن أعيش عمراً طويلاً هكذا وأنا لا أعرفني؟

تري من أكونْ؟
في حيرةٍ من أمري ولا أعرف من سيجيبني!
حتي أنا لا أعرفني؟
أخاف أن أسألني مرةً أخري فتتخلي "أنا" عني وتهرب
أخاف أن تعتقد "أنايَّ" أني جننت
أنا لم أجن ولكنَ الحياة هي التي فقدت صوابها
صارتْ تحرض الأشياء ضدي
وبلغَ بها الجنون حد أن تثير ذاتي وتؤلبَها عليَّ

أتعرفُونَ أحداً نكرتهُ ذاتهُ؟ بدلَ أن ينكُرَها هو !؟
ان لم تكونوا تعرفوا
فها أنتم هؤلاء تتشرفونَ بِــ معرفتي
وبِـ معرفةِ ذاتي الناكرةُ لِي.

سأعرفُكمْ بِي حتي لا تضيعون مثلِي في دهاليز حيرَتِي

من أنا؟
لا أدري لي اسماً ولا وصفا
مخلوقة غريبة مختلفة عن الأخرينْ
هكذا أنا أو هكذا أعتقدْ
أشتاق لأشياء لا أعلم ماهيَّ
لِـ أناس لا أعلم من همْ
أحساسي بأن لديَّ انفصاماً دوماً مايراودُني عن نفسِي
يختلِي بي ويغريِني !
بِسببه أكتُب أشياء لستُ أحسها
هذا الاحساس يتقمصُني ! لا أحسه ولا يحسني
من أنا؟
لا أدري
لا أدري
صراعٌ بيني وبين بيني يدور
شخصياتٌ كثيره بداخلي تتصارع
علي ........لاشيء
لا شيء علي اللإطلاق

من أين أتيت ؟
من مدنٍ كثيرة منذ ان وُجدتُ فيها اتضحت معالمها وأصبح لها تاريخ
من بلادٍ مغفرة بلا معالم وليس لها تاريخ
وصحاري مليئةٌ بأشجار الزيتونِ والنخيل
أتيت من اللامكان ومن اللامكان أعودْ
ساميةٌ أنا وممتلئة بالسماء
وسماءي تُمطر قصائدا
وبلادِي واسعه ممتدة حد اللا حدود!
غريبةٌ أنا ألستُ كذلكْ؟؟

ماذا أقولُ عني ؟
أنيقة مبعثرة ونادراً ما تهتمُ بتسريحةِ شعرها وشكلها الخارجي
جميلة ولاتمتُ للجمال بِــ صِلة ! ولا تدري لما يشع الجمال من داخلها
غجرية تُحِبْ الموضة
أنانية تحب الأخرينْ تعشق الحياه حد التضحية بحياتها لهم
فوضوية دواخلها مُرتَبة تماماً كَــ دولابْ ملابِسها!
تعشق الكتابة ولا تجيد صياغة الكلماتْ في حضرةِ الآخرينْ
مُتلعثِمة درجة الغباء
غبية حد الذكاء
طيبة وتحب الخير للآخرين
شريرة تكرة نفسها
حالمة لا تحلم أبداً
ساذجة تمارس الطيبة وحسن النية مع من لايستحقونْ
أميرة تعيش في قصور من نسج خيالها
أخري وليستْ كالأخرياتْ!
هكذا أعتقدني!

ساميه جلابي

0 التعليقات:

إرسال تعليق

"ومايلفظُ من قولٍ الا لديهِ رقيبٌ عتيدْ"