أُفاجئُنِي بي ! اذ أسألُني من أنَّا !.

الخميس، 23 ديسمبر 2010

"أتأملُنِي"
مبعثرةٌ دواخِلي وجوةٌ كثيرة تفترقْ علي هامِش الروحْ ةوتَلتقي عندَ مفترق الطرق , روحُ محاطة بخيوطِ كَـ خيوطِ العنكبوتْ نسجتها الحياه بِـ ألمٍ ممتزجٍ ِبـ الفرحْ , اذا حاولتَ الولوج الي أعماقها لن تسطيع ولن تسطيع حتي أن تسترق النظر الي داخلِها , خيوطٌ سميكة عمقها أليم منسوجه بِـ احترافية فذه لامثيلَ لَها , لاتدري أفرحٌ قريبٌ سيسكُنها أم أنها ستظلُ طيلة حياتِها هكذا ! جميلة أنيقه في العلنْ ومتوجعه تائهه في العمق العميق المبعثر !... أحاوِل الولوج الي الداخل لِـ أعرِف من أكونْ وفي الولوجِ الي دهاليز ذاتي استحالة وطريقٌ محفوف بالمخاطِر , صدماتٌ ونزيفٌ ذاكِرة , اندهاشاتٌ ومُستقبلٌ كَـ سرابِ في صحراءِ الحياةِ القاحلة التي لاترحمْ!
.ولكِني متأكِدةٌ وواثقه من أني سَأصًلُنِي وأتعرف عليَّ


سؤالٌ يدورْ!! "أسألني" تُرانِي من أكونْ؟
أنَّا ؟؟ أعوذ بِـ الله مِن كلِمة أنَّا
ساميةٌ أنَّا
مليئةٌ بالأملِ
ملئيةٌ بالحياةمليئةُ بالتناقضاتِ أيضاً
جميلة؟ لستُ كذلكْ بل وكُلَ مكانٍ تطأهُ روحِي يصيرُ جنة
مجنونه ؟ أعتقدُنِي كذلِكْ
شيزوفرينيك؟ لولا أنني هكذا لما تولَد من بينِ مساماتِي حرفٌ واحدْ
فَــ الكاتِبْ الحقْ يجبْ أنْ يكتسِبَ هذا الداء ويملُكة مثلةُ مثلَ قلمة وورقته تماماً
الشيزوفرينيا هي حبري الذي أسكبهُ علي أوراقِي
عندما أكتِبْ لا أسيرُ علي نمطِ حياةِ واحدْ وانما أحاولُ متعمدةً التعثُر بِـ كُلِ منعطفاتِ الحياةوتنقاضاتِهاأتعثَرُ بكْ وبالأشياء , بهم , بي وِبِـ الحياة كافةً
.أتفاجأنِي دوماً أخري غير التي كنتُ أعرِفُنِي

تابعونِي فَـ ليس لِـ إنفصَامَاتِي حدودْ
أحبنِي هكذا
لكنِي أكرهُنِي هكذا أيضاً


شيزوفرينيَاتْ
ساميه جلابي

0 التعليقات:

إرسال تعليق

"ومايلفظُ من قولٍ الا لديهِ رقيبٌ عتيدْ"