امسكُ بقلمي لأدونَ مايجول بخاطري وأترجم مابعقلي من افكارِ كامنه"!" , ولكن قلمي يتلعثم ويأبي ان ينطق لوكأنه يخبئ وراء صمته الحزين هذا قنابلاً وليس افكاراً ولكأن افكاري ليست سوي براكين كامنة يخاف ان يمر بمحاذاتها فتتفجر وتتفجر معها شرايينه "!", ماتعودت قلمي جباناً لكن علي مايبدو أنه جبُنْ, ماتعودته مسكيناً خاضعا لأحد ولا لشيئ ولكنه الأن يخذلني ويتمادي في الخذلان بأن يأبي أن يخط نقطه علي هامشِ ورقةٍ بيضاء كانت في مامضي تستفز رجولته فيخط فيها مايشاء من اشياء ويثبت لها انه قادرٌ علي لمسها وتلوينها بحبرة وتدنيسها , تلك المسكينه التي اصبحت في عصمته منذ زمن بعيد "منذ ذلك الحين الذي بلغ فيه سن النضج وبدأ يراهق ويمارس كل الخطايا مع كلِ ورقةِ بيضاء تقع تحت ناظريه وانيابه" هاهو ذا اليوم يترك كل ورقةٍ بيضاء بحاجة الي ان يخط عليها ان يقبلها باسنانه ويزرف عليها كل مالديه من دموع ودماء واحبارٍ سريه ممتزجه بالحب والطهر والنقاء وبعض الخبث ايضاً , اتراه شاخ قلمي أم اثقلته المخاوف "!" مخاوف ان يهدر طاقته دون ان ينجب ابناءاً من بين الوريقات البيضاء التي أصبح الناس يروها ولايروها فأصبحت عاقراً لاتلد سوي المتاعب والآهات لأصحاب تلك الأقلام, ومخاوف أن يكون أو لايكون في ظل محاربة الحق وتفشي الاكاذيب"!" قلمي يهوي الحق ولايكتب الا حقاً فهل تراه يرضخ لسياسات دولة تخفي الحق حتي ولو كان جلياً واضحا وتجاهر بالأكاذيب رغم أنها ايضا واضح بانها اكاذيب بل مكتوبٌ علي جبينها "اكاذيب" بالخط العريض الذي خطة ايضاً قلمي يوماً ما عندما كان في اوجِ شبابه عندما كان يخط علي جين الاشياء كلمات تناسب تلك الاشياء وحقائق تلك الاشياء.. آواه ياألمي علي زمن صار الحرف فيه جريمةٌ وصارت الجريمة حرفٌ يخطه قلم صادق في مشاعره صادق في تعبيراته صادق في كل اشيائه غير انه أُنجبَ في وطنٍ فيه الصدق جريمه والعقل جريمه وكل الاشياء جريمه الا الصمت "!" صمت القلم وصمت الفم صمتي وصمتُ كل شيء !...
ساميه جلابي
السبت
13/11/2010
12:54Am
0 التعليقات:
إرسال تعليق
"ومايلفظُ من قولٍ الا لديهِ رقيبٌ عتيدْ"